في إطار استراتيجية المغرب الرقمي 2030، تم التوقيع على اتفاقية إطارية للشراكة يوم السبت 8 مارس في الرباط لإطلاق البرنامج الوطني لتكوين الأطفال في مجال التكنولوجيات الرقمية والذكاء الاصطناعي. تهدف هذه المبادرة إلى إعداد جيل جديد يتقن الأدوات التكنولوجية ومفاهيم الذكاء الاصطناعي من سن مبكرة
وقد وقع على الاتفاقية شخصيات بارزة، من بينهم
أمال الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة
محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل
فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالمالية
ابتسام خمليشي، ممثلة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات
تمثل هذه الشراكة خطوة مهمة في تنفيذ استراتيجية المغرب الرقمي 2030، التي تهدف إلى إنشاء نظام بيئي رقمي ديناميكي وشامل
أهداف البرنامج
يهدف البرنامج إلى
تعميم الوصول إلى المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي لجميع الشباب، مع التركيز على الاستخدام المسؤول والأخلاقي للتكنولوجيا
تقليص الفجوة الرقمية من خلال ضمان المساواة في الوصول إلى الأدوات التكنولوجية في جميع أنحاء البلاد
تكوين جيل جديد قادر على التكيف مع التحديات التكنولوجية المستقبلية والمساهمة في الاقتصاد الرقمي للبلاد
الفئة المستهدفة والنشر
ستستهدف المرحلة الأولى من البرنامج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و14 سنة، قبل أن يتم توسيعها لتشمل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة. ومن المتوقع أن يستفيد من هذا التكوين حوالي 200,000 طفل على الصعيد الوطني
سيتم نشر البرنامج من خلال اثني عشر دارًا للشباب، تغطي جميع مناطق المغرب الاثني عشر. ستكون هذه المراكز بمثابة نقاط لتنظيم جلسات التكوين وورشات العمل التطبيقية وأنشطة التوعية بالتكنولوجيات الناشئة
الإجراءات الرئيسية
لضمان نجاح البرنامج، سيتم تنفيذ عدة إجراءات، منها
إنشاء محتوى تكويني مناسب للفئات العمرية
تنظيم جلسات توعية وتكوين للأطفال والمشرفين
تعزيز التكنولوجيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والبرمجة
تعزيز مبادرات الإدماج الرقمي للوصول إلى الفئات الأكثر هشاشة
تكوين المشرفين
يشكل تكوين المشرفين عنصرًا رئيسيًا في البرنامج، حيث سيؤدون دورًا محوريًا في نقل المعرفة ومرافقة الشباب. سيسمح هذا التكوين بالتوسع التدريجي للمشروع وتعظيم تأثيره على الصعيد الوطني
التصريحات
في تصريح صحفي، أكدت أمال الفلاح السغروشني أن هذه المبادرة تأتي في إطار المشروع الاستراتيجي المغرب الرقمي 2030، المخصص لتطوير المهارات في المجالات الرقمية والذكاء الاصطناعي. كما أشارت إلى أهمية إعداد الشباب لوظائف المستقبل وتعزيز مكانة المغرب كمركز تكنولوجي في إفريقيا
الآفاق
يمثل هذا البرنامج خطوة كبيرة إلى الأمام في الاستراتيجية الرقمية للمغرب. من خلال تكوين الشباب في التكنولوجيات المتطورة، يضع المغرب نفسه كفاعل رئيسي في الثورة الرقمية العالمية، مع العمل نحو بناء مجتمع أكثر شمولاً وإنصافًا
مع المغرب الرقمي 2030، يعيد المغرب تأكيد التزامه ببناء مستقبل رقمي مزدهر، مع الرهان على الشباب كقوة دافعة للتحول والابتكار
