اجتمعت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، يوم الخميس في الرباط مع وفد رفيع المستوى من منطقة نورماندي الفرنسية، برئاسة رئيسها هيرفي موران. تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون المغربي-الفرنسي في المجالات الاستراتيجية المتعلقة بالطاقة والابتكار
وضم الوفد مسؤولين مؤسساتيين وأكاديميين وممثلين عن مراكز الأبحاث، حيث ناقش مع الجانب المغربي سبل الشراكة في عدة قطاعات حيوية. وتركزت المناقشات حول الطاقات المتجددة، والنجاعة الطاقية، والهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى تطوير المهارات في مجال الطاقة النووية المدنية وإدارة الشبكات الطاقية الذكية
كما تشمل الشراكة المقترحة تكوين المهندسين والبحث العلمي التطبيقي، وهما مجالان تتميز فيهما منطقة نورماندي بخبرة معترف بها، بفضل الشراكات الوثيقة بين الجامعات والصناعة
شراكة استراتيجية من أجل الانتقال الطاقي
وخلال هذا اللقاء، أكدت السيدة بنعلي أن الاستراتيجية الطاقية للمغرب، التي توجهها الرؤى الملكية، تضع الانتقال الطاقي في صلب تنمية البلاد. كما أبرزت الاتفاقية الاستراتيجية التي تم توقيعها في أكتوبر الماضي بحضور صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس إيمانويل ماكرون، والتي تؤسس لتعاون معمق في مجال التقنيات النظيفة والابتكار والهيدروجين الأخضر
وأشارت إلى أن هذا الإطار التعاوني يشكل قاعدة صلبة لإنجاز مشاريع ملموسة ذات تأثير اقتصادي وبيئي قوي، مع الالتزام بالأهداف المناخية للمملكة
من جانبه، أشاد هيرفي موران بريادة المغرب في مجال الانتقال الطاقي، مؤكداً أن المملكة تشكل اليوم نموذجاً يُحتذى به في القارة الإفريقية ومنطقة البحر الأبيض المتوسط. كما جدّد التأكيد على رغبة منطقة نورماندي في تعزيز الروابط العلمية والصناعية مع المؤسسات المغربي
وبفضل خبرتها الواسعة في الطاقة النووية والهيدروجين الأخضر وتكوين المهندسين والبحث التطبيقي، تطمح منطقة نورماندي إلى إقامة شراكات ترتقي إلى مستوى التحديات المشتركة في مجال السيادة الطاقية والتنمية المستدامة
