بمناسبة اليوم الوطني للخدمات الجوية والمناخية، الذي احتُفل به في 5 ماي بالرباط، شدد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، على أهمية اعتماد استراتيجية متكاملة وتشاركية لتطوير خدمات مناخية فعالة وشاملة
وخلال كلمته في ختام هذا اليوم المنظم تحت شعار «الخدمات المناخية والإنذارات المبكرة: نحو تعزيز الصمود»، أكد بركة على ضرورة إشراك المستعملين النهائيين منذ مرحلة تصميم الأدوات. واعتبر أن هذا النهج ضروري لضمان فعالية وملاءمة واستيعاب هذه الخدمات، خاصة في قطاعات حساسة مثل تدبير المياه، والفلاحة، والصحة، والبنيات التحتية، والتخطيط الترابي
كما أبرز الوزير أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة – كالذكاء الاصطناعي، والأنظمة الساتلية، والمنصات الرقمية – لتحسين دقة وسرعة وتيسير الوصول إلى التوقعات المناخية. ودعا إلى تعزيز التنسيق بين المؤسسات المعنية بهدف دمج خدمات الإنذار المبكر والخدمات المناخية بشكل منسجم في السياسات العمومية
وأشار بركة أيضًا إلى الدور المحوري الذي يلعبه الشبكة المناخية الوطنية، باعتبارها بنية تحتية استراتيجية، تضمن مراقبة مستمرة للظواهر المناخية، وتوفر معطيات دقيقة وموثوقة، تسهم في اتخاذ قرارات مستنيرة.
وقد جمع هذا اليوم مسؤولين سياسيين، وخبراء علميين، وشركاء سوسيو-اقتصاديين، وشكل مناسبة لتسليط الضوء على إسهامات التحول الرقمي والتقنيات الناشئة في تحسين الخدمات الجوية والمناخية
ومن خلال هذا الحدث، جدد المغرب التزامه بتدبير استباقي وتعاوني للمخاطر المناخية، داعيًا إلى تعزيز التعبئة على جميع المستويات لمواجهة تحديات التغير المناخي