في خطوة نوعية تعزز حضور النساء الإفريقيات في مجالات التكنولوجيا الحديثة، أطلق المركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب (Ai Movement – UM6P) الدورة الثالثة من برنامج « المرأة الإفريقية في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي »، بشراكة استراتيجية مع مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط ومنظمة اليونسكو.
وتنعقدهذه الدورة مدتها اسبوع وقد عرفت انطلاقتها يوم 23 يونيو 2025 مشاركة نسائية نوعية مثلت طيفا متنوعاً من الكفاءات الإفريقية.
تمكين نساء القارة عبر الذكاء الاصطناعي
يسعى البرنامج، وفقًا لبلاغ مشترك بين الجهات المنظمة، إلى تعزيز المهارات الرقمية والابتكارية لدى النساء الإفريقيات، وتمكينهن من أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، في أفق تحفيزهن على تطوير حلول مبتكرة وشركات ناشئة تعالج تحديات حقيقية تواجه القارة الإفريقية في مجالات محورية، كـ الزراعة، الصحة، التعليم، البيئة والتنمية المستدامة.
ويأتي هذا المشروع في وقت يشهد فيه العالم تحولات كبرى بفعل الذكاء الاصطناعي، ما يفرض على الدول الإفريقية الانخراط في هذا التحول لضمان مكانتها في الاقتصاد العالمي الجديد، الذي بات يُعرف باقتصاد البيانات والمعرفة.
مشاركة من 26 دولة إفريقية
تميزت النسخة الحالية بمشاركة 44 امرأة من 26 دولة تم اختيارهن من بين مئات الطلبات. وتشمل المشارِكات رائدات أعمال، باحثات، مهندسات ومحترفات، يشتركن في الشغف بالابتكار الرقمي والطموح لإحداث أثر ملموس داخل مجتمعاتهن.
يُذكر أن البرنامج استفاد منه في دوراته السابقة 114 مشاركة من 28 دولة إفريقية، وأسفر عن احتضان 22 مشروعًا رياديًا في مجالات حيوية.
طيلة أسبوعين، تخضع المشاركات لبرنامج تكويني مكثف يشمل ورشات تطبيقية في علم البيانات، والذكاء الاصطناعي، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، واستشراف مستقبل التكنولوجيا في إفريقيا، كما يضم وحدة خاصة بتطوير القيادة النسائية في المجالات التقنية والعلمية.
وفي ختام الدورة، تُعرض مشاريع المشاركات أمام لجنة تحكيم تضم ممثلين عن الشركاء الثلاثة، حيث سيتم اختيار أبرز المشاريع للانضمام إلى برنامج AWITAI الخاص بالاحتضان والتسريع، الذي يوفر الدعم التقني والتجاري لضمان قابلية المشاريع للتطبيق على أرض الواقع.
المغرب كجسر رقمي لإفريقيا
بهذا البرنامج، يرسخ المغرب موقعه كـ منصة إقليمية رائدة في دعم الذكاء الاصطناعي وتمكين المرأة الإفريقية، ويؤكد التزامه بتعزيز التحول الرقمي في القارة من خلال شراكات ذكية تجمع بين البحث العلمي، التمكين الاقتصادي، والتنمية البشرية.
