فاز مشروع رقمنة وتثمين الصناعة التقليدية بتازة في هاكاطون الأسبوع الرقمي لجهة فاس مكناس المنعقد من 12 إلى 15 دجنبر 2023
ويندرج هذا المشروع في إطار المجهود التضامني الذي تبذله 6 تعاونيات محلية تنشط في مجال تثمين وترويج الصناعة التقليدية وتسخيرها لخدمة المؤهلات السياحية الطبيعية والثقافية التي تزخر بها مدينة تازة والإقليم عموما، وذلك بشراكة جمعت تعاونيات مختصة في الصناعة التقليدية وفي مجالات الرقمنة والتسويق الإعلامي والسياحي والثقافي والفنون التشكيلية
يعتمد هذا البرنامج في تحقيق أهدافه بدرجة كبيرة على عنصر التحول الرقمي الذي يقدم فرصا أكبر للتوسع والانتشار وطنيا وإفريقيا وعربيا على الخدمات والمنتجات بفضل توفير المنصات التالية
أولا: منصة رقمية تشاركية تسعى إلى التعريف بمنتجات الصناعة التقليدية وتسهيل وسرعة وصولها إلى فئات الزبناء المستهدفين وطنيا ودوليا ومواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق تواصل أفضل ومردودية أكبر
ثانيا: منصة رقمية للتدريب والتكوين عن بعد، توسع من دائرة المستفيدين من الدورات التكوينية والورشات التحسيسية لأعضاء التعاونيات المحلية وتقوية مهاراتهم وتسجيلها في شكل دروس بهندسة بيداغوجية تتلائم مع متطلبات التعلم عن بعد المعزز بشهادات تأهيل معترف بها
ثالثا: رقمنة منتجات الصناعة التقليدية والثقافية والفنون التشكيلية وترويجها وتسويقها ضمن العروض السياحية
رابعا: صناعة المحتويات الرقمية التي تعرف بفنون الصناعة التقليدية المستدامة المحلية وتعكس التعدد الثقافي والإرث التاريخي والغنى الجغرافي والمواد الطبيعية للمنطقة المستخدمة في سلاسل الإنتاج.
وأوضح حسين ساف، مستشار في الرقمنة ومؤسس هذا المشروع التشاركي، لـ “أنفاس بريس” قائلا:” أن 6 تعاونيات تقدموا بأول مشروع طموح يهدف إلى “رقمنة وتثمين الصناعة التقليدية المحلية” التي يذهب ريعها للوسطاء ولا ينتفع الحرفيون بالأموال الطائلة التي تفرزها المعارض الدولية وتعاني من سوء التسويق المحلي الذي يعاني منه الحرفيون الحقيقيون. وأضاف، أن هذا المشروع سوف يعمم لاحقا على باقي الجهات بعد نجاح انطلاقته في أقدم مدينة مغربية، وهي تازة الغنية بتراثها المادي واللامادي وصناعتها التقليدية المحلية العريقة غير المثمنة وغير المرقمنة للتسويق المباشر الذي قد يصبح رافعة للسياحة وليس العكس. وخلص حسين ساف تصريحه بالقول أن هذا المشروع التضامني والتعاوني سيكون نموذجا ناجحا يعتمد على للرقمنة كأداة للتنمية
ANFASPRESS