في إطار ندوة نظمتها المديرية العامة لأمن نظم المعلومات (DGSSI)، ناقش عدد من المتدخلين بمن فيهم سعد الخضيري مدير الاستراتيجية والتقنين بالمديرية العامة لأمن النظم المعلوماتية، ولطيفة كروج، مديرة للإدماج الرقمي وتنمية الكفاءات الرقمية بالمديرية العامة للانتقال الرقمي، ومحمد الطاهري مديرالتعليم العالي والتنمية البيداغوجية، وخلود أبيجة مديرة التحول الرقمي في الوكالة المغربية للتنمية الرقمية، التحديات والآفاق المتعلقة بتطوير الكفاءات الوطنية في مجال الأمن السيبراني.
في سياق التحول الرقمي المتسارع، جعل المغرب من الأمن السيبراني أولوية لضمان انتقال رقمي ناجح وآمن. غير أن البلاد تواجه نقصا في المواهب المدربة في هذا المجال. لذلك بات من الضروري تعزيز قدرات الموارد البشرية باعتبارها الركيزة الأساسية للاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني.
وقد تم بالفعل اتخاذ العديد من المبادرات في هذا الصدد. فعلى مستوى التعليم العالي، تم إثراء المناهج التكوينية وعممت وحدات الأمن السيبراني فيها. كما أنشئ مركز للتدريب في إطار المديرية العامة لأمن النظم المعلوماتية بالإضافة إلى إبرام اتفاقيات شراكة مع معاهد دولية.
كما تلعب وكالة التنمية الرقمية دورا محوريا من خلال برنامج “الجيل الرقمي” الهادف إلى تدريب المغاربة على الكفاءات الرقمية للمستقبل. وتقترح منصتها “Academia Raqmya” عدة مسارات للتكوين المستمر في مجال الأمن السيبراني بالشراكة مع “Udemy”.
وبهذه الجهود المكثفة، يسعى المغرب لامتلاك الكفاءات اللازمة لمواجهة تحديات الأمن السيبراني الذي يعد ضامنا أساسيا للثقة الرقمية. كما أن النتائج الملموسة المحققة حتى الآن توضح الإرادة القوية لتسريع الوتيرة في هذا المسار.