أكد مسؤولون بارزون خلال ندوة نظمتها المديرية العامة لأمن المعلومات بالمغرب أن تطوير الكفاءات البشرية على المستوى الوطني في مجال الأمن السيبراني تعتبر أولوية قصوى. وفي ظل التسارع الهائل في التحول الرقمي، أصبح هذا المجال ذو أهمية حاسمة لنجاح استراتيجية الانتقال الرقمي الآمن والشامل بالبلاد.
وتم بالفعل اتخاذ عدة مبادرات لتعزيز الكفاءات الوطنية، تشمل إثراء المناهج التعليمية وإنشاء مركز متخصص للتدريب. بالإضافة إلى شراكات مع معاهد دولية. كما تقوم الوكالة المغربية للتنمية الرقمية بدور محوري من خلال برامج التدريب والتوعية الموجهة للأفراد والمؤسسات.
غير أن التحدي الأساسي يتمثل في كيفية استدامة هذه الجهود ومواصلة الارتقاء بها لمواكبة التطورات المتسارعة في مجال الأمن السيبراني عالمياً، حتى نضمن بناء الثقة الرقمية وتمكين اقتصاد رقمي آمن ومجدٍ للجميع.
OFPPT يعلن عن خارطة طريق جديدة لتكوينات الأمن السيبراني
أعلن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل عن استراتيجية جديدة لتطوير التكوين في مجال الأمن السيبراني بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل. وجاء هذا الإعلان خلال ندوة نظمتها المديرية العامة لأمن المعلومات حضرها خبراء ومسؤولون بارزون في القطاع.
وتتضمن الاستراتيجية الجديدة إطلاق مسالك مؤهلة جديدة ابتداء من العام الدراسي 2023-2024 في مجالات عدة، بما في ذلك التطوير الرقمي والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية.
كما سيتم إطلاق تكوينات متقدمة في الأمن السيبراني ذاته على مستويات مختلفة تغطي مجالات مثل أمن الشبكات والبرمجيات واختبار الاختراق وغيرها من التخصصات ذات الصلة.
ومن المأمول أن تسهم هذه الاستراتيجية في سدّ النقص الحاد في الكفاءات المؤهلة لمواجهة التحديات الأمنية الرقمية واحتياجات سوق العمل المتزايدة في هذا المجال الحيوي.
إطار مرجعي وطني لمهن الأمن السيبراني
أكد المتدخلون في الندوة على أهمية وضع إطار مرجعي وطني لتصنيف المهن والكفاءات اللازمة في هذا المجال.
وسيساعد هذا الإطار على تحديد المتطلبات بدقة لكل تخصص ومسمى وظيفي، ما سييسر عمليات التوظيف والتدريب والتطور الوظيفي للكوادر العاملة في مجال الأمن السيبراني.
كما ستتمكن الجامعات ومراكز التدريب من تصميم برامجها بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، ما سيضمن تخريج كفاءات وطنية على درجة عالية من التأهيل والجاهزية لمواكبة آخر المستجدات وأحدث التقنيات في مجال حيوي بات له أثر كبير على مستقبل اقتصادنا الرقمي.
